السؤال: يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {
ما جعل الله دواءً أمتي فيما حرم عليها} فهل هناك تعارض مع القاعدة التي أشرتم إليها؟
الجواب: بلا شك أن لكل داء دواء, علمه من علمه, وجهله من جهله, فإذا كان مما أحلّ الله, فليس في ذلك شيء، ولكن إذا كان الدواء محرماً الآن فيجب أن نعمل بالاحتياط, ويبحث ويتأكد، فإذا لم يجد غيره، فإنه يستخدمه، فإذا وجد بعد ذلك دواء غير محرم ولو بعد سنة كأن يصنع عندنا أو في
أمريكا أو غيرها، فإنه يحرم عند ذلك استعمال الدواء المحرم، فلا تعارض بين هذا وهذا, لأنه على مستوى الأمة ككل, لم يجعل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى شفاءها ولا دواءها فيما حرم عليها ولله الحمد, لكن في الحالة الخاصة هذه, فإذا كنا لا نجد فلم يحرج الله علينا.